شباب غزة سبورت -مانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان اصعب تحليل الريمونتادا !
رجوع مكررا إلى ليالي منافسات دوري أبطال اوروبا، وقمة من المعيار الثقيل بين باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد. عقب مرحلة قصيرة من ماتش الذهاب في الأولد ترافورد، والتي اختتمت بفوز بطل دولة فرنسا بثنائية بمقابل لا شيء، لتكون ماتش الإياب أكثر قربا له كحد أدنى فيما يتعلق للتوقعات. في حديقة الأمراء لا واحد من يخاف الآخر، اليونايتد أراد الرجوع من بعيد وباريس بال في إرجاع سيطرته مجددا، حتى يثبت للجميع أنه واحد من المنتخبين الكبار لنيل تلك النسخة من علاقة الأبطال.
- تشكيلة الفريقين
بدأ توماس توخيل برسم قريب من 4-2-3-1، بتواجد كيرير، تياجو سيلفا، كيمبيمبي، وبرنات بالخلف، في مواجهة بوفون في حماية المرمى. وفي الوسط هناك ثنائية محورية يقاد من قبل فيراتي وماركينهوس، أمامهما الثلاثي دي ماريا، دراكسلر، وداني ألفيش. وفي الانقضاض لا خلاف على المهاجم مبابي في وجود عدم حضور كلاً من نيمار وكافاني.
أما سولشاير فإتجه إلى رسم 4-4-2 مع الكثير من الغيابات، ليبدأ شاو، لينديلوف، سمولينج، وبايلي بالخلف، في مواجهة الحارس دي خيا. وفي المنتصف تواجد مميز، مكتوميناي، وبيريرا، وأشلي يونج. في حين هجومياً لعب راشفورد ولوكاكو بالأمام، في وجود عدم تواجد الكثير من اللاعبين إما للإصابة أو للإيقاف.
- شوط الأخطاء
سجل لوكاكو مقصد سريع من مقصد قاتل لدفاع باريس سان جيرمان، وبعد رجوع صاحب الأرض في النتيجة من خلال برنات، رجع البلجيكي ليتقدم مكررا من هفوة ساذجة للعملاق بوفون. سيناريو ذروة في الغرابة أثناء نصف المباراة الأول، لأن اليونايتد راهن على رسم خططي غير موفق، بتواجد بايلي ويونج على الأيمن دفاعاً وهجوماً، الأمر الذي سمح بوجود فراغات عظيمة خلفهما وأمامهما، استغله الثنائي دي ماريا وبرنات جيداً.
باريس في المقابل لعب على نحو قريب من 3-4-2-1 برجوع كيرير للخلف وفتح الأطراف بهدفين ألفيش وبرنات، مع تواجد دراكسر ودي ماريا في أنصاف المسافات وراء مبابي. وحصل الفريق على عديدة فرص بواسطة رجوع مبابي للخلف، وخلق الزيادة العددية في وبين الخطوط، قبل لعب التمريرات البينية وراء أظهرة الشياطين الحمر.
- تفوق باريس
يمكن القول بأن باريس أدى نصف مباراة أول أفضل من يونايتد، لأن تدبير توخيل خلفت الفراغات بين دفاع الإنجليز ووسطهم، عن طريق تمركز دي ماريا، مبابي، دراكسلر بين الخطوط، وإجبار دفاع مانشستر على الدخول للعمق بهدف المقابلة، ومن هنا يتم فتح الأطراف بالثنائي ألفيش وبرنات يميناً ويساراً.
نجح سان جيرمان في الاستحواذ على زيادة عن إمكانية بنفس الأسلوب، إما تمريرة بينية من الظهير إلى مبابي، أو تحرك رأس الحربة الشاب لسحب المدافعين تجاهه ليحصل دي ماريا ودراكسلر على المنطقة للتسديد داخل مساحة العقوبة، إلا أن عاب الفريق اللمسة الأخيرة مع تألق لدي خيا في بعض الكرات كالعادة.
- شوط غريب
على الارجح إصابة بايلي ساعدت سولشاير لأن دالوت أفضل كثيراً على الأيمن، لهذا أقفل تلك الجبهة مع يونج بعض الشيء، فضلا على ذلك تحفظ باريس المبالغ فيه أثناء نصف المباراة الثاني، وكأن الفريق يترقب "ريمونتادا" مباغتة كما جرت العادة فيما يتعلق له في الأعوام الأخيرة.
يونايتد لا لديه دكة ولا أسماء لهذا لعب سولشياير بالصف الثاني وربما الثالث، لم ينجح في خلق أي احتمالية أثناء نصف المباراة الثاني، لم يضغط ولم يلعب على المرتدات. باريس في المقابل إيقاف ايضاًً بغرابة شديدة رغم تغييرات توخيل، بإشراك باريديس ثم مونييه بالوسط وعلى الأطراف، لفرض مزيد من الهيمنة والتحكم في مسارات اللعب.
- التي شيرت الثقيل
يحسب لسولشاير أنه لم يفقد الأمل، صحيح أنه لم يقدم ماتش تكتيكية عظيمة لكنه كحد أدنى جعل لاعبيه في حالة متوازنة داخل الملعب دون رهاب أو يأس. أما توخيل فالرجل لم يقصر تكتيكياً إلا أن إشكالية باريس أضخم من هذا بمراحل، السر في التي شيرت الثقيل وروح الفريق ذاته بالإضافة لشخصية التداول مع تلك المواقف، كلها أسباب يفتقدها مشروع ذلك النادي منذ سنين، مع تحويل المدربين وجلب أسماء رنانة ردون الاستقرار على هيكل ثابت وبصيرة جلية.
لقد انهزم باريس مجددا بسيناريو مجنون، وصعد مانشستر يونايتد إلى 1/4 الختامي رغم أنه لم يكن الأجود في المباراتين، مع مجابهات قتالية تظهر وكأنها مستحيلة الفحص، لأنها في الخاتمة أكثر قربا إلى "اللا منطق"، لهذا على الارجح أفضل تعليق محتمل، كيف تحلل ريمونتادا!؟
0 تعليقات