إقالة المدرب نيكو كوفاتش؟ ماذا بعد ؟ مدرب فريق باير ميونيخ



إتفقت إدارة بايرن ميونيخ مع المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش لفسخ العقد بينهما ليل الأحد 3 تشرين الثاني، بعد النتائج المخيّبة التي حققها النادي البافاري في الدوري الألماني، آخرها الخسارة المذهلة أمام اينتراخت فرانكفورت بخماسية مقابل هدف وحيد.
لم يكن هذا الإعلان مُفاجئ للجماهير، إذ انتظر الجميع هذا الخبر بعد هذه المباراة التاريخية، ليس فقط بسبب الخسارة الكبيرة أمام فريق متواضع كفرانكفورت، لكن أيضاً بسبب الأخطاء التكتيكية الفادحة التي يقوم بها المدرب الكرواتي ولا يعمل على تصحيحها.
يحتل النادي البافاري المركز الرابع في البوندسليغا، مع 5 انتصارات و3 تعادلات وخسارتين، ويبتعد بفارق 4 نقاط عن بوروسيا مونشنغلادباخ المتصدر، ما يعني أن لا شيء حُسم بعد هذا الموسم، إذ أمامه الوقت الكافي لتعويض الانطلاقة السيئة والعودة إلى القمة. كما أنه بلغ دور الـ 16 في كأس ألمانيا "بشق النفس".
أما في دوري أبطال أوروبا، فيتصدر بايرن ميونيخ المجموعة الثانية بـ 3 انتصارات من 3 مباريات.
لذا، لا خوف على موسم بطل ألمانيا حتى اللحظة، لكنّ السؤال الذي يُطرح اليوم: من سيتحمّل عبء الأزمة التي يمر بها النادي؟ وهل من يستطيع أن ينتشل الفريق في هذه الظروف الصعبة؟ خصوصاً أنه لا يوجد أسماء كثيرة متوفرة حالياً في عالم التدريب.
سيستلم هانسي فليك المهمة أمام أولمبياكوس في دوري الأبطال وأمام بوروسيا دورتموند في الدوري الألماني، ومن ثم يُتخذ القرار في شأن هوية المدرب الجديد.
من الممكن أن تلجأ إدارة بايرن ميونيخ إلى إكمال الموسم بقيادة فليك، الذي كان مساعداً للمدرب يواكيم لوف في المنتخب الألماني بين عام 2006 وعام 2014، ومن ثم تتعاقد مع المدرب الذي يناسبها الصيف المقبل. كما أنه هناك إحتمال كبير بأن تختار مدرب متوفر حالياً في السوق، كجوزيه مورينيو وآرسين فينغر وماسيميليانو أليغري ورالف رانغنيك... بعد كلاسيكو ألمانيا بين بايرن ودورتموند.
لا يمكن لبايرن ميونيخ أن يخاطر بتعيين مدرب "غير مقتنع به" بعد اليوم، كما حصل عندما تعاقد مع كوفاتش، عليه أن يتريث قبل أن يتخذ أي قرار قد يندم عليه فيما بعد.
المخاطرة بموسم أسهل من المخاطرة بمستقبل الفريق، خصوصاً أنّ العملاق البافاري يمتلك أسماء مميزة وقادرة على إحراز الألقاب.
يبقى على الجمهور البافاري أن ينتظر "الفرج"، ويصبر، لأنّ أيام "العز" مع يوب هاينكس لن تتكرّر في المستقبل القريب.

إرسال تعليق

0 تعليقات