الهروب.. وثائقي عن كسر الأسرى لمنظومة السجون الإسرائيلية

 الهروب.. وثائقي عن كسر الأسرى لمنظومة السجون الإسرائيلية












غزة/

يُبث في العاشر من يونيو/ حزيران المقبل العرض الأول للفيلم الوثائقي "الهروب"، الذي يروي قصصًا حقيقية تعد ضربًا من المستحيل لكسر الأسرى الفلسطينيين منظومة السجون الإسرائيلية طلبًا للحرية.

وبأسلوب يجمع بين الوثائقي والدرامي، يُصور الفيلم الذي أنتجته شركة "ألف ملتيميديا"، ومقرها غزة، عمليات الهروب من سجون الاحتلال منذ عهد الاحتلال البريطاني لفلسطين وحتى يومنا هذا، "وكيف تمرد الفلسطيني على السجن بوصفه أداة للإخضاع المنظم، من خلال معركة أدمغة مع السجان الإسرائيلي".

والفيلم المقرر عرضه على شاشة الجزيرة الوثائقية في الساعة الثامنة مساء بتوقيت القدس (18:00) بتوقيت "غرينتش"، من إخراج محمد الصواف، وبحث وإعداد محمد الدلو، وإدارة تصوير وإضاءة صلاح الحو، إلى جانب فريق عمل مميز من المصورين ومساعدي الإخراج والمنتجين وفنيي الإضاءة والصوت ومساعدي التصوير والممثلين.

ويقول الصواف، إن الفيلم أنتج بنسختين، الأولى تلفزيونية (52 دقيقة) تعرض على شاشة الجزيرة الوثائقية، والثانية طويلة لمدة (75 دقيقة)، مصممة للعرض في المهرجانات، حيث تم ترجمة الفيلم إلى اللغة الإنجليزية وسيتم ترجمته إلى عدة لغات أخرى.

ويركز الوثائقي على قصص الهروب، وكيف تمت وظروف السجون الإسرائيلية التي شهدت عليها، دون الدخول في تفاصيل قضايا الأسرى التي أسروا بناء عليها، أو أي تفاصيل أخرى ذات صلة بالأسرى أو سجون الاحتلال.

وتابع الصواف: "أردنا من قصص الهروب التركيز على جانب مهم من تجارب الحركة الأسيرة كجزءٍ من توثيق ورواية تاريخ النضال الفلسطيني. هذه التجارب والنجاحات كانت غائبة عن الجيل الجديد وأجيال أخرى لم يكن فيها لوسائل الإعلام انتشارًا وقت حدوث عمليات الهروب كما هو الحال الآن، رغم أن قصصهم لا تقل إثارة وخطورة وذكاءً عن أي قصة هروب صورتها أفلام هوليود لمساجين في سجون العالم".

ويروي الفيلم عمليات الهروب بإعادة تمثيل أجزاء منها اعتمادًا على روايات أصحابها، مستعينًا بأرشيفهم المصور، وأرشيف الصحف الفلسطينية والإسرائيلية التي تناولت تلك الحوادث.

ويضيف الصواف: "المشاهد الدرامية استدعت تصميم مواقع تصوير تحاكي بيئة الهروب، كما أن رواية أبطال الفيلم لقصصهم تمت في مواقع تصوير تحاكي السجون الإسرائيلية لتوحيد الجو النفسي للفيلم، بحيث يبقى السجن وأجوائه وقضبانه التي كسرت هو المركز، ولإدخال الأسرى المحررين في جو نفسي يحفز ذاكرتهم ومشاعرهم عند رواية التجربة".

ويلفت إلى أن عملية الإنتاج وظفت تقنيات الجرافيكس لبناء بيئات واقعية للسجون، وبعض مشاهد عمليات الهروب من أجل تقرب الرواية بصريًا للمشاهد.

ومن أصل 25 عملية هروب من سجون الاحتلال الإسرائيلي وقف عليها الفيلم خلال مرحلة البحث وما قبل التصوير، يقدم الوثائقي عبر مسار غير خطي 6 قصص حدثت في أزمان مختلفة وأبطالها حاضرون، بعضها كتب لها النجاح وأخرى فقدت مسارها في اللحظات الأخيرة لكنها تكشف مدى إصرار الفلسطيني على نيل حريته بتطويره أشكالًا متعددة لاختراق السجن.

وأردف الصواف أن "كل قصة من قصص الهروب هي فيلم قائم بذاته، وبعضها تحمل في تطور أحداثها قدرًا كبيرًا من الصراع والدراما والكوميدية كذلك".

ولشركة "ألف ملتيميديا" العشرات من الإنتاجات الوثائقية، بعضها أنتج بالشراكة مع شركات إنتاج عالمية، ومنها فيلم "11 يوما في مايو" الذي يروي قصص الأطفال الذين فقدوا أرواحهم خلال العدوان على غزة في مايو 2021، وقد حاز الفيلم على جوائز دولية وعرض في عدد كبير من المهرجانات ودور العرض السينمائية في بريطانيا وكندا وبلجيكا والولايات المتحدة.

إرسال تعليق

0 تعليقات