دولة فلسطين تسلم في لاهاي لائحة ادعاء ضد اميركا بسبب نقل سفارتها للقدس

التقى اليوم د. رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين، والوفد المصاحب له، مع مسجل محكمة الإنصاف العالمية في لاهاي، وسلمه قائمة الدعوى القضائية التي اعدتها جمهورية فلسطين مقابل الولايات المتحدة الامريكية الأمريكية لنقلها سفارتها الى مدينة الأرض المحتلة، في مخالفة جلية لقواعد التشريع العالمي وقرارات الامم المتحدة.

حيث اشار المالكي في الاجتماع الى أن اليوم يصادف الذكرى ال 71 لنكبة وتشريد الشعب الفلسطيني، ومحاولات شطب وطمس هويته الوطنية وحقوقه المشروعة، ولكن صمود الشعب الفلسطيني واصراره على مجابهة مختلَف المساعي التي تحاول الى تقويض مسحقاته ووجوده سيخلق واقعا جديدا يخط فيه مستقبله معتمدا على المقاومة الاسطوري للشعب الفلسطيني وعلى التشريع العالمي ومؤسساته.

وأكد المالكي على أن تقديم قائمة الادعاء تلك تأتي استمرارا لاجراءات التقاضي التي شرعت بها جمهورية فلسطين منذ 29 سبتمبر /شهر سبتمبر 2018 عندما تقدمت بطلب تحريك الدعوى مقابل الولايات المتحدة الامريكية الأمريكية، وهو ما استجابت له المحكمة بإصدارها أمر لتحديد موعد تقديم المرافعات الخطية، حيث حددت السقف الزمني لتسليم تلك المرافعات بتاريخ 15 ايار/شهر مايو 2019 من جمهورية فلسطين، وتاريخ 15 نوفمبر /شهر نوفمبر 2019 لتقديم قائمة الادعاء من قبل الولايات المتحدة الامريكية الأمريكية.

واكد وزير الخارجية أن جمهورية فلسطين قد استندت في دعواها في مواجهة الجهاز القضائي الأساسي للأمم المتحدة، الى البروتوكول الاختياري لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بخصوص تسوية النزاعات والذي انضمت اليه بتاريخ 22 اذار/آذار 2018 واتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية والتي انضمت اليها بتاريخ 4 أبريل/ابريل 2014.وختم المالكي قوله: ان ذلك التحرك هو ممارسة لدولة فلسطين لحقها السيادي كدولة عضو في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وغيرها من الاتفاقيات ذات الصلة. وهو حق قانوني آخر تلجئ إليه فلسطين بهدف الحماية عن مستحقاتها ومصالحها مقابل الاجراءات غير مشروعة من أميركا، ولحماية مدينة القدس المحتلة. ورفض مختلَف الأفعال غير القانونية واحادية المنحى التي تمارسها الادارة الامريكية الجارية.

 وأكد على أن الدبلوماسية الفلسطينية سوف تقوم بكل ما عليها من واجبات من اجل حراسة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتطبيق مشاهدة القيادة الفلسطينية في توطيد وتجسيد الاستقلال الوطني لدولة فلسطين وعاصمتها فلسطين المحتلة.