*سادية جيش الإحتلال الإسرائيلي وإمعانه في تدمير شمال غزة ،، وشهادة شاهد من أهلها ؟؟

 *31.12.2024*


*عبدالله نمر أبو الكاس*

*شمال غزة - فلسطين*



*سادية جيش الإحتلال الإسرائيلي وإمعانه في تدمير شمال غزة ،، وشهادة شاهد من أهلها ؟؟*


*ما من شك أن حكومة نتنياهو المتطرفة وجيشها النازي ومنذ 452 يوماً ترتكب أفظع المجازر الدموية وتمارس القتل والتنكيل ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل أينما وجد وأينما حل ،، وفي قطاع غزة على وجه الخصوص ،، هذا القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة وتطهير عرقي بكل ما تحمل الكلمات من معاني منذ أربعة عشر شهراً وسط نفاق وتخاذل دولي لم يسبقه له مثيل ،، إلى أن وصل الحد بجيش الاحتلال أن يرتكب مجازر القتل والتدمير والتطهير وتوثيقها ونشرها على منصات التواصل الإجتماعي دون أي اعتبار أو محاسبة ،، غير أبه بقانون دولي أو إنساني ،، وهو الذي يزعم كذباً أن ما يقوم به يراعي القانون الدولي ،، الأمر الذي يطرح تساؤل مهم لهذا المجتمع الدولي الظالم ،، ولأرباب ودعاة القانون الدولي والإنساني والمواثيق والاتفاقيات التي يتغنى بها العالم ،، وهو هل ما حدث بالأمس في السابع من أكتوبر ،، يُبرر ما يرتكبه جيش الإحتلال اليوم بحق المدنيين الأمنين والأطفال والشيوخ والنساء في غزة ؟؟ وهل هناك وجه للمقارنة بين ما حدث بهم وما يجري بنا اليوم ،، وأمام مشاهد القتل فهل هناك أحداُ بحاجة لدليل إضافي على أن جيش الإحتلال ومن خلفه الحكومة النازية قد ارتكبت ولازالت ترتكب جرائم إبادة وتطهير عرقي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وفي شماله على وجه الخصوص ؟؟*


*لعل ما يحدث اليوم في شمال مدينة غزة يفوق ما حدث في كل قطاع غزة  متجاوزاً كمية الدمار والخراب ومجازر القتل والسحل الذي حصل في عموم القطاع مع بدء العدوان والحرب المعلنة منذ ما يزيد على أربعة عشر شهراً ،، فلو بحثنا عن وصف لما يحدث لن نجد تسمية لتلك الجريمة ولاوصف قانوني لها ولما يرتكبه جيش الاحتلال الـلا أخلاقي في شمال غزة ،، بدءً من مخيم جباليا بأكمله ،، وبيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا ،، وصولاً لمدينة بيت حانون التي يعيث فيها الأن فساداً وخراباُ وذبحاً ،، فجريمة الإبادة والتطهير العرقي أكبر من تلك التي نص عليها القانون الدولي ولا تضاهي ولا تساوي ولو جزء بسيط مما يحدث اليوم في الشمال ،، حتى أن العدو قد شهد واعترف بجرائمه ،، فإن كان المجرم والجلاد نفسه قد وصف تلك الأفعال بأنها تندرج تحت مسمى جرائم الإبادة وتطهير عرقي ،، فماذا نقول نحن الضحية أيها العالم المنافق ويا دعاة حقوق الإنسان ورعاة الديمقراطية المزيفة؟؟ فلعلك شاهدت واستمعت أيها العالم المخادع والمنافق ما صرح به رئيس الأركان ووزير الدفاع السابق في كيان الاحتلال موشي يعلون قبل عدة أسابيع عن إرتكاب جيشهم جرائم إبادة وتطهير عرقي في شمال مدينة غزة ،، مستنداً كما قال في تصريحه على ما أبلغه به ضباط يعملون في شمال غزة ومخيم جباليا ،، حتى أن بلغت ساديتهم تدمير ونسف منازل الشمال من باب التلذذ والانتقام وتصويرها ونشرها على حسابات جنود الإحتلال في منصات التواصل الاجتماعي وتعمدهم حرق وقصف وتخريب مستشفيات الشمال كمستشفى الشهيد كمال عدوان وإخراجه عن الخدمة وإغلاقه وإعتقال وتنكيل مديره الطبيب حسام أبو صفية وما تبقى من كوادر وطواقم طبية عاملة فيه ،، كذلك إغتيال الأطباء كما حدث مع الطبيب سعيد جودة ونجله ،، واستهداف مستشفى العودة وإصابة القائم بأعمال مدير المستشفى محمد صالحة والطواقم والكوادر الطبية الاخرى العاملة فيه ،، وتخريب وتعطيل عمل المستشفى الأندونيسي وتحويله لثكنة عسكرية ..*


*إن شهادة يعلون لا تمنحه وثيقة براءة ولا صك غفران من جرائمه ضد الفلسطينيين سابقآ ،، فما هو معروف عنه بأنه أحد السفاحين والمجرمين في جيش الإحتلال ،، ويداه ملطختان بدماء الاطفال والشيوخ والنساء ،، ويعتبر العرب والفلسطينيين ألذ أعدائه ،، وسُجلت في عهده أبشع المجازر والمذابح ،، وليست شهادته هذه صحوة ضمير منه ،، ولا شفقة في الفلسطينيين بقدر ما هي مناكفات سياسية صهيونية لأغراض خاصة ..*


*فبعد تلك المشاهد المروعة والموثقة ومقاطع الفيديو المنتشرة على منصات التواصل الإجتماعي التي ينشرها جنود الإحتلال وكل الأدلة والشهادات الحية كشهادة النازي يعلون وهي الشخصية الصهيونية العسكرية الرفيعة التي تعي ما تُصرح وتقول ،، إضافة لقرارات المحكمة الجنائية الدولية ومذكرات الإعتقال الصادرة بحق رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ،، ووزير دفاعه الأسبق غالانت ،، وتقارير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومطالباتها المتكررة بمحاسبة المتسببين بانتهاك القانون الدولي في غزة ،، فماذا ينتظر هذا العالم الظالم ،، وماذا يريد أكثر كي يُدين هذا الإحتلال النازي إدانة واضحة وصريحة تُلزمه بوقف الحرب المسعورة ،، ووقف كل أشكال جرائم القتل والإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الاعزل ،، ومتى يكُف هذا العالم عن اتباع سياسة الكيل بمكيالين والازدواجية في المواقف والمعايير ؟؟ ،، ومتى سينتصر للحق ولمبادئ العدالة وقواعد الأخلاق؟؟*

إرسال تعليق

0 تعليقات